منتدى المحبة و التعارف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


**عهد الاصدقاء**
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 -الأسرة مهد الطفولة المبكرة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
sasuke
Admin
sasuke


عدد المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمر : 30
الموقع : tarekdjs11.mam9.com

-الأسرة مهد الطفولة المبكرة Empty
مُساهمةموضوع: -الأسرة مهد الطفولة المبكرة   -الأسرة مهد الطفولة المبكرة I_icon_minitimeالسبت 2 مايو - 3:46

-الأسرة مهد الطفولة المبكرة:
على الرغم من كثرة الوسائط التعليمية و تنوعها يبقى للأسرة دورها الأساس في تربية أطفالها و تعليمهم.

فهي البيئة الأولى التي تحتضن الطفل ، و تقوم على رعايته ، و تؤثر في توجيهه .

و هي المسؤولة عن بناء النسيج لشخصية أطفالها خلال سنوات طفولتهم المبكرة.

و قد أشارت الدراسات إلى أهمية السنوات الأولى من عمر الطفل ، فهي التي ترسم ملامح شخصيته المستقبلية.

و يتمثل دور الأسرة في تهيئة البيئة الصالحة لنمو شخصية أبنائها ، بما تمنحهم من الدفء العاطفي و الشعور بالأمن و الطمأنينة . و للأسرة دورها في حفز الأبناء و تشجيعهم بالكلمة الطيبة ، و التوجيه السديد . و الأسرة الواعية تعمل على بناء الثقة في نفوس أبنائها ، و إثارة التفكير العلمي لديهم بحرية عن طريق : الحوار ، و المحادثة ، و محاكمة الأمور و الإقناع . و تدربهم على: الاعتماد على النفس ، و تحمل المسؤولية و مواجهة الأمور الصعبة ، و تحمل المشاقّ و الصبر عليها ، و على الطريقة السليمة في حل المشكلات .

و تعودهم التعلّم الذاتي عن طريق: البحث و الاستكشاف و التجربة و الملاحظة و التدريب . و تعلمهم التخطيط لأهدافهم و مراجعة أعمالهم .

كل ذلك بما يناسب الخصائص النمائية لمراحلهم العمرية.

كما تقوم الأسرة بدور بناء الاتجاهات الإيجابية ، و المشاعر النبيلة لدى أطفالها , من نحو : احترام الكبير , و العطف على الفقراء ، و مساعدة المحتاجين.

و للأسرة دورها في غرس القيم و المبادئ الإيمانية و الأخلاقية في نفوس أطفالها ، و في تعليمهم أنماطاً من السلوك الصحيح كسلوك:التغذية ، و العناية بالنظافة ، و الصحة ، و المحافظة على البيئة , و ترشيد الاستهلاك ، و الاتصال الاجتماعي ، و ممارسة الحرية في إطار المحافظة على حقوق الغير ، و نحو ذلك.

و على الأهل أن يحذروا ضرب الأطفال و تعنيفهم , و لومهم , و التأنيب المستمر لهم , لما يُحدث ذلك عندهم من الشعور المَرَضي بالذنب و الخوف و العجز و الإحباط , و هذا يؤدي بالتالي إلى هدم شخصيتهم الاجتماعية , و ضعف القدرة عندهم على تحمل المسؤولية , و اتخاذ القرار , و الانسحاب من المجتمع ، و الانطواء و الخجل. و كذلك فإن الحرمان الذي يعيشه بعض الأطفال يترك آثاراَ نفسية خطيرة على شخصيتهم يجب الحذر منه.

و يعكس مستوى الأسرة الديني و الأخلاقي و النفسي و العلمي و الاجتماعي و الاقتصادي آثاره في نفوس الأبناء . كما أن التوافق المزاجي بين الأبوين له تأثيره المزاجي في نفوسهم و بالعكس.

و يعتبر الوالدان القدوة الصالحة و المثل الأعلى لأبنائهم ، يتأثرون بأفعاله أكثر من أقوالهم ، لأن القدوة تعمل ما لا تعمل الكلمة ، وهي أبلغ و أصدق عند المتأسي من الكلمة.

و تخلي الوالدين أو أحدهما عن دوره التربوي بسبب إنشغالهما أو إهمالهما يتسبب عنه آثار سلبية و تشوهات تربوية خطيرة ابتداءً من ضعف مكانة الوالدين و احترامهما في نفوس الأبناء ، و نتهاء بانحراف الأبناء و ضياع مستقبلهم.

و تستطيع الأسرة نقل ما تريد تعليمه للأطفال –غالباً-عن طريق اللعب الموجَّه ، فهو فضلاً عن كونه متعة لهم و ترويحاً لنفوسهم ، يساعد في توجيههم و نمو مداركهم و رفع مستوى خبراتهم . و كذلك بأن تضع بين أيديهم مكتبة و تعودهم القراءة المبكرة ، و أن تقوم بتدريبهم عملياً لا أن تتعلم عنهم ، و أن تترك لهم هامشاً من الحرية ، يفكرون و يعملون بأنفسهم ، فالمزيد من الحرية لأبنائنا يعني المزيد من التفوق و الإبداع عندهم.

و بوجه عام يمكننا القول بأن الأطفال يتأثرون بثقافة الأسرة التربوية و مستواها و مدى اهتمامها.

و لعل أبسط معادلة تربوية تحقق للأسرة نجاحاً تربوياً يمكن صياغتها بالتالي :

[ملاحظة+توجيه+متابعة=تربية] .

فإذا كانت الأسرة دائمة الملاحظة و الإشراف على سلوك أبنائها فإنها سترقب من تصرفاتهم إصابات و أخطاء ، فإذا أعقب الأخطاء توجيه سديد للأبناء مع المتابعة الدائمة ،فإن الأسرة ستحصد بعون الله تعالى آثاراً تربوية طيبة.

2-الشراكة التكاملية بين الأسرة و المدرسة:

تعد الأسرة شقيقة المدرسة، فهي تشكل معها شراكة تكامليّة إذا قامت على الوجه الأكمل أنتجت تربية و تعليماً أكثر فاعلية.

و تعتبر مشاركة الأسرة للمدرسة أمرً لازماً لتدعيم وظيفتها و تحقيق أهدافها و ينبغي أن تقوم العلاقة بين الأسرة و المدرسة على أساس من التفاهم و التعاون بهدف الارتقاء بمستوى الأبناء التعليمي و التربوي و لا يتم هذا إلا بوعي الأسرة بمسؤولياتها تجاه العملية التعليمية التربوية.

و يتمثل هذا الوعي في نقاط من أبرزها:

1-أن تكون الأسرة على دراية بما تقوم به المدرسة و ما تقدمه من تعليم و رعاية لأبنائها حتى تكون عوناً لها في تحقيق أهدافها.

و لا يتحقق هذا إلا من خلال زيارة الأولياء للمدرسة، و اتصالهم الدائم بها للتعرف على وضع ابنهم،و استجابتهم لحضور مجالس الآباء و برامج الأنشطة الثقافية التي تقام في المدرسة.

2-إدراك الأسرة لقيمة العلم ، و أهميته لأبنائهم لتحرض الأسرة بعد ذلك على مساندة المدرسة في تحقيق برنامجها بجدية و اهتمام.

و الأسئلة الأكثر إلحاحاً للأسرة في هذا الشأن و التي تحتاج إلى إجابات صادقة هي:لماذا يتعلم أبناؤنا؟ و أي نوع من التعليم نريده لهم؟

3-الإشراف على سلوك الأبناء في البيت و خارجه.

4-متابعة كراسة الواجبات بشكل منتظم.

5-الاهتمام بملاحظات الإدارة و المعلمين.

6-متابعة واجبات أبنائهم و دراستهم في البيت.

7-إثارة دافعية التعلم عند أبنائهم.

8-تعزيز ماتعلمه الابن في المدرسة ، من الأخلاق ، من خلال ملاحظة سلوكه اليومي و غير ذلك.

3-دور الأسرة و المدرسة في حل مشكلة لتحصيل الدراسي:

هناك مجموعة من العوامل تساعد الأهل و المدرسة على حل مشكلة التأخر الدراسي عند الأبناء.

و لعل من أهمها :

1-إحساس الأهل بمسؤوليتهم مع المدرسة في تحمل المسؤولية على أن المدرسة لا يقع على عاتقها وحدها مسؤولية تقصير الطلاب بل المسؤولية مشتركة بين البيت و المدرسة و الطالب.

و هذا الإحساس يساعد على بناء التفاهم لإدراك المشكلة،و الوقوف على أبعادها و التعاون لأجل حلها.

2-وعي المشكلة:

الوعي بالمشكلة جزء الحل، و من هنا لا يكفي أن يحاط الأهل بضعف ابنهم بل يجب أيضاً أن يعي الأهل لماذا هو ضعيف؟ و ما هي الأسباب ؟ و ما الحلول المجدية للتخلص من المشكلة؟

فليست مهمة المدرسة هي توصيل الأحكام عن الطلاب لأسرهم و يقتصر دورها على الإخبار و إصدار الأحكام بل المدرسة شريك في المشكلة و الحل، تعرض المشكلة بأسبابها ، و توجه و ترشد إلى الحلول، و لا بد أن يكون عرض المدرسة صادقاً ، بأدب و حكمة بعيداً عن لغة المجاملة و إضعاف الحق ، كما على الأهل أن يتّسع صدرهم لسماع الحقيقة و تقبلها.

و يجب أن يقوم حوار هادف بين الشريكين ، كل منهما يصغي للآخر ، و يستمع لمرئياته و توصياته باهتمام و احترام لرصد الأسباب و بناء الحلول.

3-إرادة قوية ، و رغبة صادقة و عمل جاد على التغيير و التحسين من كلا الشريكين.

و أخيراً يجب أن نعلم أنه لا إصلاح مع غياب تعاون الأسرة مع المدرسة فهي اللبنة الأساس في العملية التربوية.

هذا و الله ولي التوفيق ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarekdjs11.mam9.com
هزيم الرعد

هزيم الرعد


عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

-الأسرة مهد الطفولة المبكرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: -الأسرة مهد الطفولة المبكرة   -الأسرة مهد الطفولة المبكرة I_icon_minitimeالخميس 14 مايو - 13:16

-الأسرة مهد الطفولة المبكرة
باااارك الله فيك على الموضوع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
-الأسرة مهد الطفولة المبكرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المحبة و التعارف  :: قسم الأسرة :: الحياة الأسرية-
انتقل الى: